اتهام بتحرش افتراضي في ميتافيرس الفيسبوك هل تصدق ذلك؟

الفيسبوك ميتا و الميتافيرس


منذ تغيير الاسم لدى شركة فيسبوك إلى مجموعة ميتا Meta، كان في الطليعة الميتافيرس Metaverse، وهو هدفها الرئيس على المدى الطويل؛ وعليه أطلقت Horizon Worlds وهو عالم يمزج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، حيث يمكن للمرء أن يتفاعل مع البشر والأشياء بواسطة هذا الواقع.

الفيسبوك ميتا و الميتافيرس
الفيسبوك ميتا و الميتافيرس

الميتافيرس؛ بيئة "سامة" و "مستحيلة عملياً" لادارتها


أعرب "أندرو بوسورث" مدير التقنيات الجديدة في "ميتا"، عن قلقه ومخاوفه بشأن التعديلات الهائلة، في ظل الظروف المعقدة للشبكات الاجتماعية الحالية، حتى انه وصف الميتافيرس بأنه لا يمكن السيطرة عليه. كما أعرب عن قلقه بشأن إدارة هذا الكون الذي يمزج بين الواقع الافتراضي ووالواقع الحقيقي، وحَذر أيضا من أن الميتافيرس يمكن أن تصبح "بيئة سامة" خاصة بالنسبة للنساء والأقليات، الذين هم فعلًا أهداف منتظمة للتحرش على الشبكات الاجتماعية. حتى إن المدير، الذي يرأس ميزانية قدرها 10 مليارات دولار لتحقيق طموحات الشركة في هذا المجال، تحدث عن "تهديد وجودي" لهم، إذا ابتَعد المستخدمون خوفًا من التعرض لهذه الكراهيَة عبر الإنترنت.

صعوبة مراقبة المليارات من التفاعلات المتزامنة


يتضمن تعديل الأمان مراقبة الملايين، إن لم يكن المليارات، من التفاعلات المتزامنة في الوقت الفعلي. ومع ذلك، فقد أظهرت الحالات الأخيرة (الخصوصية) حول الشركة صعوبة السيطرة على تنظيم محتوياتها، ومكافحة الكراهيَة والمعلومات المضللة على منصاتها. وبالرغم من ذلك، فإن مبدأ هذه المنصات يسمح ببعض المزايا في الاعتدال، مثل حقيقة وجود تسجيلات، إذن دليل، لحظر شخص ما، وفقًا للتشريعات المناسبة التي تحترم البيانات الخاصة للمستخدمين، وهو موضوع لم تُظهر شركة فيسبوك نيتها فيه بعد بالضبط.

أول اتهام بارتكاب "اعتداء جنسي افتراضي" في ميتافيرس


اضغط على التالي لتنتقل إلى الصفحة التي تليها
 تم إطلاق النسخة الرسمية ل Horizon Worlds في ميتافارس على الفيسبوك، وقد أثارت هذه النسخة الجدل فعلًا؛ فقد كانت كاشفة لحقائق خلال جلسة اختبار؛ واسعة النطاق في مساحة الواقع الافتراضي "فيسبوك".

ففي بداية شهر ديسمبر، وفي منشور لها على الصفحة الرسمية لـ Horizon Worlds على الفيسبوك، أبلغت امرأة عن حالة تحرش جنسي في هذا الواقع الافتراضي، والكون ثلاثي الأبعاد، الذي تريد الشركة تعميمه في السنوات القليلة المقبلة. كشفت المرأة أن صورتها الرمزية (الشخصية الافتراضية ثلاثية الأبعاد) قد لمستها صورة لشخص غريب في أثناء جلسة "اختبار تجريبي"، ويعد هذا "حادثًا مؤسفًا" بالنسبة للشركة.

جهاز الأمان معطل على الميتافيرس:


عند ابلاغ "ميتا" عن هذا الحدث في أواخر نوفمبر، أشارت خِدْمَات التسيير إلى حقيقة أنها لم تُنشّط "ميزات الأمان" المقترحة، بما في ذلك "فقاعة الأمان" لإبقاء المستخدمين الآخرين في وضع آمن، ومع ذلك؛ فإن هذا الحدث وعلى الرغم من انه منعزل، فإنه لا تزال تُرَدد تصريحات ل "أندرو بوسورث" مدير التقنيات الجديدة في "ميتا" حول اعتداء الميتافيرس؛ الذي أعرب عن قلقه من أن تصبح ميتافيرس مساحة "سامة" و "لا يمكن التحكم فيها" فيما بعد، وقد كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن "بوسورث" قد أوصى فرقه بتطبيق مستوى أمان "عالي جدا جدا".

اضغط على التالي لتنتقل إلى الصفحة التي تليها  
 
الميتافيرس لايزال فضاءًا ناشئًا، مع حدود قانونية غير واضحة؛ لذلك فان المسؤولية الأمنية، التي أُثيرت فعلًا على نطاق واسع للشبكات الاجتماعية، يجب أن تطبق بنفس الطريقة في هذا الواقع الافتراضي.

ومن ناحية أخرى، فقد صرح إحدى الإطارات بالميتافيرس بإمكانية "التكامل" المحتمل لحسابات المستخدمين بشكل ملموس، بدلاً من امتلاك حسابات مختلفة لـ فيسبوك وأنستغرام أو الواتس أب وماسنجر، يكفي حساب واحد فقط لتسهيل عملية حظر الأفراد في حال حصول أي اعتداء. اسوء تجرِبة مثلا ما مرت به منصة تويتش لصعوبة التسيير بسبب "تكاثر" حسابات الروبوت.

وقد أشار "أندرو بوسورث"، في التقرير الذي نشرته "ميتا" في عام 2020، إلى ضرورة تقديم بعض الممارسات الأمنية في عالم Horizon، لمكافحة الكراهيَة عبر الإنترنت، كما يُمكن للمستخدمين استخدام "المناطق الآمنة" أو "الفقاعات" الشخصية التي تسمح لهم مؤقتًا بعدم التفاعل مع الآخرين على المنصة، ومع ذلك؛ فإن حجم التفاعلات التي يمثلها الميتافيرس على هذا النحو هو مدعاة للقلق.

ويتفهم "أندرو بوسورث" هذا بقوله: وفقًا للتعليقات التي تم قدّمها لفِرَقه، فهو يدرك أن الطبيعة الغامرة للواقع الافتراضي يمكن أن تُؤدي إلى تفاقم المضايقات، والسلوكيات السامة الموجودة فعلًا على الشبكات الاجتماعية.

ثم أن "بريتان هيلر" Brittan Heller" محامي متخصص في التكنولوجيا كان قد عبر عن قلقه لصحيفة "Financial Times"، قائلاً: "في الأبعاد الثلاثية، لم يعد المحتوى هو الذي يجب تنظيمه، ولكن السلوكيات بحد ذاتها.


شكرا لكم لقراءة المقال ... اتمنى انه افادكم ... لا تنس أن تشاركه مع من احببت 

تحرير: سليمة معلاوي 
 
المصدر 
bfmtv.com


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -